الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
يتفنن النحويون في تقسيم الأفعال بالنظر إلى عملها أقساما عديدة، وغاية ما وقفت عليه من أقسام الفعل تقسيم المبرد الفعل على عشرة أنحاء (1)، واقتصر ابن هشام على سبعة أقسام (2)، ويذكر غيرهما للفعل أقساما دون ذلك (3).ومن جملة هذه الأقسام قسم هو موضع البحث هاهنا، وهو ما يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه تارة وبحرف الجر تارة أخرى، وغلب تمثيلهم له بـ (نصح) و(شكر) حتى كانا كالأمين لهذا القسم من الأفعال، يقول السيوطي (ت: 911هـ) في تعدي نصح: "ولا أظنه مخصوصا بنصح، فإنه ممكن في باقي أخواته" (4) فيقال: نصحت لك، ونصحتك، وشكرت لك، وشكرتك، قال الله تعالى: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله} (5) وقرئ في الشواذ (6): {إذا نصحوا الله ورسوله} بنصب لفظ الجلالة، ومن ذلك قول الشاعر (7):
- - - - - - - - - -(1) ينظر: المقتضب: 3 /187- 190.(2) ينظر: شرح شذور الذهب: 354- 376.(3) ينظر: شرح عيون الإعراب: 81- 82، وشرح ملحة الإعراب: 92- 93، وكشف المشكل: 1 /386- 389 402- 406، والمقرب: 175، والمباحث الخفية: 1 /475.(4) همع الهوامع: 3 /5. وينظر حاشية ياسين على التصريح: 1 /309.(5) التوبة: 91.(6) قرأ بها أبو حيوة. ينظر: البحر المحيط: 5 /482.(7) البيت للنابغة الذبياني في ديوانه: 143، ومعاني القرآن للفراء: 1 /92، وأدب الكاتب: 276، والاقتضاب: 2 /622، وتاج العروس (نصح) وبلا نسبة في: المخصص: 14 /245، وارتشاف الضرب: 3 /50. النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 124- مجلد رقم: 1
|